في رسالتها إلى المرجع السيستاني .. مؤسسة الإمام الشيرازي العالمية : العدوان لن يغير من حقيقة مواقفكم الوطنية

 

 

اثر العدوان الذي تعرضت له المرجعية الدينية، لا سيما المرجع السيستاني، من على أحد المنابر الإعلامية الطائفية الحاقدة، بعثت مؤسسة الإمام الشيرازي العالمية برقية عاجلة إلى سماحته أدانت فيها العدوان وذكرت بمواقفه الوطنية الحكيمة:

أدناه نص البرقية:

سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد علي السيستاني دام ظله الوارف

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لقد تألمت قلوب الملايين من الناس بسبب العدوان اللاأخلاقي الذي تعرض له مقام المرجعية الدينية، خاصة شخص سماحتكم.

إن مثل هذه التجاوزات المرفوضة جملة وتفصيلا، والتي تلجأ إليها وسائل الإعلام الطائفية الحاقدة على الإسلام والمعروفة بارتباطاتها المشبوهة، تحت لافتة حرية الإعلام، سوف لن تغير من حقيقة مواقفكم الوطنية إزاء محنة الشعب العراقي الصابر المجاهد، والتي كانت لحد الآن سببا مباشرا في انتشال العراق وشعبه، بل والمنطقة برمتها، من مخاطر الحرب الطائفية التي يسعى التكفيريون لفرضها علينا.

إن مؤسسة الإمام الشيرازي العالمية إذ تشجب وتستنكر أي تطاول من هذا القبيل على مقام المرجعية الدينية، تجدد وقوفها بحزم إلى جانب سماحتكم، ومعاضدتكم في مواصلة المشروع الوطني الذي تصديتم له، منذ سقوط الصنم في بغداد في التاسع من نيسان عام 2003 ولحد الآن، بالرغم من كل التحديات الكبيرة والمخاطر الجمة التي تعرضت لها المرجعية الدينية.

إننا على يقين من أن المسلمين، وكل محبي السلام والحرية وكرامة الإنسان، خاصة العراقيون النجباء، سوف لن يزيدهم مثل هذا العدوان إلا تمسكا بنهجهم القويم، والتفافا حول المرجعية الدينية التي ثبت لهم بالقطع واليقين، أنها الحصن الحصين الذي تلجأ إليه الأمة في وقت الأزمات الحادة التي يتعرض فيها دينها وقيمها ووطنها إلى البلاء المبرم.

إن المؤسسة تدعو كل أصحاب الضمائر الحرة، إلى الوقوف بوجه هذا النوع من العدوان الذي يهدف إلى اغتيال شخصيات الأمة وفقهاءها وعلماءها ومراجعها، سياسيا، كما تدعوهم إلى شجب واستنكار العدوان والتمييز بين الحرية والتجاوز، وبين الرأي الآخر والسباب والشتيمة.

نسأل الله تعالى لكم، طول العمر والصحة والتوفيق والسداد.

كما نسأله تعالى أن يحفظ العلماء الأعلام والمراجع الكرام، وان يسدد خطا العاملين ويحفظ العراق والعراقيين، انه سميع الدعاء.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

السيد مرتضى الشيرازي

2005-12-14

 

بيانات | الصفحة الرئيسية