مؤسسة الإمام الشيرازي العالمية تخاطب الرئيس الفرنسي وتتمنى إعادة النظر في تصريحاته بما يخدم الحوار والتعايش

 

بعد اللغط الذي حدث في فرنسا من قبل النواب المتطرفين والتي تتعارض مع المبادئ السامية التي جاءت بها أم الثورات في أوروبا الحديثة (حول الحجاب الإسلامي) يظل هذه الظروف التي تمر بها اليوم الإنجازات التاريخية والتي تساهم بتشييدها كل الناس بغض النظر عن الدين واللون والجنس، والجهود التي تبذلها مؤسسة الإمام الشيرازي العالمية إلى جانب جهود الخيرين من مختلف دول العالم من أجل مد جسور الحوار والتفاهم والتعايش بين اتباع مختلف الديانات والحضارات.

كان لا بد من إرسال هذه الرسالة التي تعبر عن الحب والوفاء والتوعية من مغبة إصدار هكذا قرار حول الحجاب الإسلامي وما ينتج عنه مخاوف لا تحمد عقباه.

وإليكم نص الرسالة كاملة وهي كما يلي:

فخامة رئيس الجمهورية الفرنسية السيد جاك شيراك المحترم

 تحية طيبة و بعد:

 فوجيء العالم بتصريحاتكم الاخيرة حول موضوع الحجاب الإسلامي في فرنسا.

إننا لم نكن نتوقع صدور مثل هذه التصريحات من أعلى مسؤول في الدولة كونه يتعامل عادة مع رعايا بلاده بروح المسؤولية.

نخشى ان تستغل تصريحاتكم من قبل الجماعات الارهابية المتطرفة التي تتبنى فكرة عداء الغرب للإسلام و المسلمين في تعبئة المغفلين بممارسة العنف و الإرهاب و التطرف.

ان تصريحاتكم المشار إليها تتعارض مع المبادىء الإنسانية السامية التي جاءت بها الثورة الفرنسية ( ام الثورات في أوربا الحديثة).

نتمنى ان تعيدوا النظر بها، والمبادرة إلى تصحيحها بما يخدم الحوارو التعايش بين الشعوب و إتباع مختلف الديانات، دعما للجهود التي يبذلها العقلاء من اجل التصدي لظاهرة العنف التي باتت تهدد السلم العالمي.

إن البشرية تمر اليوم بمرحلة حرجة يتربص التطرف لتدمير إنجازاتها التاريخية العظيمة التي ساهم في تشييدها كل الناس بغض النظر عن الدين و الجنس و اللون.

و إن الجهود التي تبذلها “ مؤسسة الإمام الشيرازي العالمية" إلى جانب جهود الخيرين في مختلف دول العالم من اجل مد جسور الحوار و التفاهم و التعايش بين أتباع مختلف الديانات و الحضارات بحاجة الى إسناد كبير من قبل المسؤولين في دول العالم المتحضر خاصة، ومنهم شخصكم الكريم.

تقبلوا فائق احتراماتنا.

 

مؤسسة الامام الشيرازي العالمية

الولايات المتحدة الامريكية-واشنطن

السيد مرتضى الشيرازي

 

بيانات | الصفحة الرئيسية