مؤسسة الإمام الشيرازي العالمية تدين العمل الارهابي الذي استهدف حرم الإمامين العسكريين

 

أدان آية الله السيد مرتضى الشيرازي الامين العام لمؤسسة الإمام الشيرازي العالمية العمل الارهابي الذي استهدف حرم الإمامين العسكريين عليهما السلام، وطالب الحكومة العراقية إلى تحمل مسؤوليتها في ضبط الأمن وبحماية مقدسات المسلمين وحذر من جر العراقيين إلى حرب طائفية، ومن من مغبة الاستدراج للفخ الذي ينصبه القتلة التكفيريين.

وفيما يلي نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم

{وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون}

صدق الله العلي العظيم

مرة أخرى تمتد يد الإرهاب والغدر والجبن والتكفير الطائفي، لتطال مقدسات المسلمين، وتعبث بإيمانهم، بالاعتداء الذي استهدف اليوم واحد من أقدس مراقد أئمة المسلمين في مدينة سامراء بالعراق، ألا وهو مرقد الإمامين العسكريين عليهما السلام.

إنها إساءة صريحة ووقحة لرسول الله (صلی الله علیه و اله وسلم) وللمسلمين الذين يؤمنون به، بل ولكل الإنسانية التي تحترم قيمها ومقدساتها وعظمائها الذين خطوا قيم الإنسانية بحروف من نور بجهادهم ضد الاستبداد والأنظمة الديكتاتورية الشمولية.

إنها إساءة للرسول الكريم (صلی الله علیه و اله و سلم) ولأهل بيته الكرام المعصومين (عليهم السلام) على المسلمين كافة إدانتها وشجبها بكل السبل والوسائل، ومنها التظاهرات السلمية.

إن "مؤسسة الإمام الشيرازي العالمية" إذ تستنكر هذا العمل الإرهابي الطائفي الحاقد على كل ما هو مقدس عند المسلمين، تدعو الرأي العام العالمي وخاصة الإسلامي والعربي لاستنكار هذه الجريمة، وتطالب الهيئات والمنظمات والمؤسسات الدولية، إلى شجب هذا العمل الجبان، كما تدعو المؤسسات الدولية المعنية بالتراث إلى التعاون مع العراقيين لحماية الأماكن المقدسة.

لقد استهدف الإرهابيون الطائفيون الحاقدون بعملهم اللاانساني هذا إلى جر العراقيين إلى حرب طائفية، وإننا إذ نحذر من مغبة الاستدراج للفخ الذي ينصبه هؤلاء القتلة التكفيريين، نخشى، في نفس الوقت، أن ينفد صبر الأغلبية من العراقيين الذين لا زالوا يتعرضون للقتل والعدوان على الهوية والانتماء المذهبي، ولذلك تهيب المؤسسة بعلماء المسلمين، خاصة علماء السنة، إلى أن يكون صوتهم الأعلى في إدانة هذه الجريمة النكراء لنتأكد بأنهم لم يشاركوا الإرهابيين في جريمتهم، سواء بفتوى تكفيرية طائفية أو بدعم معنوي أو بأي شئ آخر.

كما نطالب الحكومة العراقية إلى تحمل مسؤوليتها في ضبط الأمن المنفلت في العراق، والذي ساعد على ذلك توقف العملية السياسية في الوقت الحاضر، كما نطالبها بحماية مقدسات المسلمين والأماكن الحساسة التي تحظى بأهمية قصوى عند الشعب العراقي، بالاستفادة من كل الطاقات، كقوة العشائر العراقية التي أثبتت غير مرة، أنها الأقدر على حماية دينها ومقدساتها من عبث العابثين، من أجل أن لا تتكرر مثل هذه الجرائم ضد أي مكان من الأماكن المقدسة عندهم.

نسأل الله سبحانه وتعالى أن يقطع دابر الفئة الضالة ويزيل هذه الغمة عن العراق وأهله انه سميع مجيب.

 

السيد مرتضی الشيرازی

مؤسسة الامام الشيرازي العالمية

واشنطن

 

بيانات | الصفحة الرئيسية