اية الله السيد مرتضى الشيرازي يستقبل الرئيس النرويجي الاسبق ويدعو الى دعم ديقراطية حقيقية في العراق تضمن حقوق الاكثرية التي ضاعت باسم المحاصصة الطائفية

 

خاص شبكة الاخبار العالمية-بغداد-اوسلو

قام رئيس الحكومة النرويجية الأسبق السيد كوروفيللوك بزيارة الى اية الله السيد مرتضى الشيرازي في العاصمة النرويجية اوسلو وذلك في مركز الهدى الثقافي الواقع وسط العاصمة، وتناول اللقاء الحديث عن العراق وعن دور الاسلام في تحقيق السلام في العالم، وابدى رئيس الوزراء النرويجي اسفه وألمه لما يحدث في العراق مؤكدا بان الشعب العراقي يستحق ان يعيش في امن وسلام بعد عهود طويلة من الحكم الاستبدادي.

واكد اية الله السيد مرتضى الشيرازي الذي يزور النرويج، ضمن جولة له  في عدد من الدول الاوروبية  للقاء الجاليات المسلمة وتفقد المراكز الاسلامية فيها، بان الشعب العراقي يدفع ثمنا باهضا لامثيل له في العالم بسقوط مئات الالاف من ابنائه على يد القوى الارهابية المدعومة  بالمال والامكانات، كما ان هذا الشعب الذي اراد ان يبدأ للتو حياة سياسية واقتصادية مستقرة، يفاجئ بان كل شئ خارج ارادته، حيث يكتشف بان الاحتلال مازال يسيطر على كثير من مقدراته وخاصة سيادته في مجال الامن.

واضاف سماحته: انكم في اوروبا تفتخرون في انجازاتكم في مجال الديمقراطية، وهو امر يستحق التقدير والاعجاب، ولكن ليس مطلوبا ان تقتصروا على تحقيق هذا الهدف في بلدانكم، بل لابد من عون صادق ودعم بدون شروط  لنشر الديمقراطية الحقيقية في الدول الاخرى، ففي العراق هيأ الاحتلال وباسم الديمقراطية ثوبا غريبا لاعلاقة له باية ديمقراطية من ديمقراطيات الغرب او الشرق وطالب العراقيين بارتداء ثوب الديمقراطية المفصل له، واذا بالأكثرية في العراق  تجد نفسها مسلوبة الحقوق التي تضمنها لها الديمقراطية الحقة التي تقوم على حق الاكثرية في استلام زمام الامور وفق الدستور، وتستبدل هذه الديمقراطية في العراق بما اسموه المحاصصة الطائفية!!

واضاف اية الله  الشيرازي، اذن لنعترف بانها ليست ديمقراطية وانما هي تقسيمات وحصص لإرضاء من كان يرى نفسه بالأمس في العراق هو كل شئ على حساب شعب مقهور مظلوم، واليوم يرى ان حصته لاتصل الى العشرين بالمائة من بين حقوق الاخرين، فتبذل كل يوم الجهود لتغيير المعادلة وزيادة الحصص تحت عناوين مختلفة من خلال مشروعات سياسية ومناورات سرية وعلنية وتدخلات اقليمية ودولية، والهدف هو استقطاع كل يوم جزء من حقوق الاكثرية. حتى بات ما متوفر للأكثرية لايصل الى نصف حقوقهم الحقيقية وفق الدستور ووفق صناديق الاقتراع.

واكد اية الله السيد مرتضى الشيرازي ان الشعب العراقي اليوم لايمتلك سيادته بشكل كامل، فمازالت كثير من الامور بيد قوات الاحتلال وخاصة الملف الأمني الذي عليه تعتمد كل المسارات الاخرى الاقتصادية والسياسية والامنية. ودعا سماحته النرويج وبقية دول اوروبا لدعم تحقيق ديمقراطية حقيقية في العراق وليست ديمقراطية مشوهة ومجتزأة.

كما تناول الحديث بين الجانبين ظاهرة الارهاب، ومحاولة وسائل اعلام وبعض الحكومات الغربية تحميل الاسلام ماتقوم به مجموعات ارهابية في العالم باسم الاسلام، فقال سماحته: انكم تدركون جيدا من خلال سعة اطلاعكم، ان الاسلام هو دين سماوي لايتضمن الا السلم والامن والسلام، وهذا القران العظيم شاهد على ذلك واحاديث الرسول الاكرم وال بيته الاطهار صلوات الله عليهم . ومسيرتهم ايضا وتاريخ حياتهم تؤكد على اهمية  تحقيق السلم والامن في المجتمع .

اما الذي يجري الان فهو ارهاب تقوم به جماعات لديها فكر تكفيري يبيح دم المسلمين ودم كل من يخالفهم المنهج الحزبي والتنظيمي، وتحمل اسم الاسلام ظلما وتزويرا.

ودعا سماحته السياسيين والمفكرين في الغرب للوقوف ضد الدعوات التي تحرض على العداء للاسلام والمسلمين ، لان من شان ذلك ان يعطل فرصا كبيرا للتلاقي والتنسيق لخدمة البشرية في مختلف المجالات ، ويفتح المجال امام المتطرفين لتنفيذ اهدافهم .

وتحدث سماحة اية الله السيد مرتضى الشيرازي عن نماذج من منهج الحكم من خلال سيرة الرسول الاعظم صلى الله عليه واله  والامام علي بن ابي طالب عليه السلام اثناء عهدهما.

وابدى السيد كوروفيللوك اعجابه بما سمعه وبما يتضمنه الاسلام من تعاليم في هذا الشان والشؤون الاخرى، مؤكدا بان للاسلام دورا كبيرا في حياة البشرية، وانه من الضروري العمل على تلاقي الحضارات مؤكدا على ان الارهاب ظاهرة لايمكن تحميلها للدين الاسلامي وانما هو تصرفات مجموعات ارهابية تستغل الدين لتسويق اهدافها. واعرب عن ارتياحه للدور الذي يقوم به المسلمون في النرويج سواء من امسى مواطنا او من هو مقيم فيها. كما تناول الحديث بين الجانبين معاناة الشعب الفلسطيني وضرورة ان تقوم اوروبا بدور اكبر في احقاق الحقوق الشرعية للفلسطينيين وبناء دولتهم المستقلة.

 

بيانات | الصفحة الرئيسية